10 خيارات لن تندم عليها لعشر سنوات قادمة
نجوان جورج – أكاديمية نيرونت للتطوير و الإبداع و التنمية البشرية
لستُ نادماً على ما فعلته, و لكن على ما لم أفعله عندما سنحت لي الفرصة فعله.
فى نهاية المطاف, و أكثر من أي شيء آخر, ينتابنا شعور ” الندم ” على الفرص التى أضعناها, و العلاقات التي كنا نخشى جداً إقامتها, و القرارات التى انتظرنا طويلا لاتخاذها.
فى نهاية المطاف, و أكثر من أي شيء آخر, ينتابنا شعور ” الندم ” على الفرص التى أضعناها, و العلاقات التي كنا نخشى جداً إقامتها, و القرارات التى انتظرنا طويلا لاتخاذها.
فكر فى هذه الأمور ………..
الفرص الكبيرة التى لم تستغلها، والصديق الذي لم تتصل به أبداً، الكلمات المهمة التى لم تقلها .
أنت تعرف ما أتحدث عنه!!!
أنت تعرف ما أتحدث عنه!!!
كلنا قد جربنا شعور ” الندم ” و لكن لم يفت الأوان لنضع الأمور فى نصابها و نصححها، فما زلنا أحياء، و اليوم لدينا الفرصة لكي نغيّر الغد. و حالياً يمكننا اختيار أن نلغي ” الندم ” من سنواتنا اللاحقه.
حان الوقت لنغتنم أفضل ما فى اليوم وكل يوم. و إليكم بعض الأفكار لتبدأوا بها. عشرة أشياء يمكنكم أن تبدؤوا بالقيام بها الآن ولن تشعروا بـ ” الندم ” لعشر سنوات قادمه:
1) اكتشف الشيء الذى تحبه و امتلكه في ” الحياة ” :
فإذا كنت تقضي ” حياتك ” محاولاً تعريف نفسك من خلال ما يحبه شخص آخر, ستصبح بائساً. جرّب الأشياء, جرب كل شيء, اكتشف, ابحث عما يجعلك تسمع موسيقى بداخلك و يشبع قلبك و افعله. حاول قدر استطاعتك أن تعرف كل شيء عنه و ابحث عن أشخاص آخرين يحبونه ايضاً. فإذا هدرت الوقت فى التظاهر بحبك لشيء ما فقط لأن أشخاص آخرين تعتقد أنهم جيدين يحبونه, سينتهى بك الحال للتواجد مع الأشخاص الخطأ فى الظروف الخطأ. أحب ما تحب و كن نفسك و سوف ينتهى بك الحال إلى نمط ” الحياة ” و العلاقات التى ستجعلك سعيداً حقاً.
2) عش فى كل يوم فكرتك أنت عن ” الحياة “:
فأثناء عملك على تنفيذ النقطة السابقة رقم (1) سوف تقابل حتماً أشخاص يريدون توجيهك إلى اتجاهٍ مختلف, الاتجاه الخاص بهم، و لكن تذكر أن ما يناسب هؤلاء الناس قد لا يناسبك أنت و العكس صحيح. و الحقيقة؛ أن العالم ليس كما هو عليه و لكن كما نراه نحن، و كلٌ منّا يراه بشكلٍ مختلف عن الآخر. فإذا وجدت نفسك فى النهاية تعيش حياة مملة و بائسة, ذلك لأنك تجاهلت نفسك تماماً و استمعت إلى أحد الوالدين أو إلى أحد الأقران أو إلى أحد البرامج التليفزيونية التى تملي عليك كيف تعيش حياتك، فلا تلم إلا نفسك. بصراحة، إنّ أذكى و أشجع شيء تفعله هو ببساطة أن تفكر لنفسك و تستمع إلى الحدس الذي بداخلك. فأن تموت على طريقتك أفضل لك من أن تعيش ” الحياة ” الخاصة بك بحسب تصور شخص آخر لها.
3) استيقظ كل صباح و افعل ما تراه صحيحاً :
العالم ليس مديناً لك بتوفير لقمة العيش، أنت مديناً للعالم بهذه ” الحياة “، لذلك توقف عن أحلام اليقظة و ابدأ فى العمل, ضع عموداً فقرياً و ليس عظم ترقوة. تحمّل المسؤولية الكاملة عن ” الحياة ” الخاصة بك و امسك بزمام السيطرة عليها، فأنت مهم و هناك حاجة لك ولا يوجد وقت لأن تجلس و تنتظر أن يقوم شخص ما بفعل شىء ما يوما ما. فهذا اليوم هو الآن و الشخص الذي يحتاجه العالم هو أنت. ركّز على أن تكون منتجاً و على ألا تكون مشغولاً. و لا تفعل الأشياء فحسب؛ بل افعل الصواب منها.
4) اترك هاتفك الذكي و كن حاضراً أكثر من ذلك:
فهل هناك أسوأ من أن تصل إلى مكانٍ ما دون أن تعرف كيف وصلت إليه؟ الأسوأ من ذلك هو إدراكك لعظمة و أهمية شيء ما بعد ضياعه منك. العيش فى الحاضر هو مفهوم أساسي, ولكننا دائماً نعقّد الأشياء البسيطة. و لكن لا يوجد شيء معقد في أن نتعلم أن نقدّر و نلاحظ ” الحياة ” كما تحدث من حولنا, و لا يوجد شىء معقد فى كونك حاضراً. فأنت على أي حال لن تتذكر الصورة اللطيفة التى شاهدتها على موقع أنستاغرام، و لكنك تريد أن تتذكر الأحاديث التى دارت بينك وبين أشخاص آخرين و القصص التى عشتها، لذلك اترك هذا الهاتف.
5) كن لطيفاً إلى أقصى درجة:
اللطف هو أفضل استجابة تستجيبها لأي موقف. فعندما تكبر و تلقي نظرة على ما مضى من ” حياتك “، حتماً ستجد نفسك قد نسيت الكثير من الأشياء التى بدت لك مهمه جداً و أنت صغير، وربما لن تتذكر التقديرات التى حصلت عليها فى المدرسة أو الكلية، و عندما ترى زملائك القدامى على الفيس بوك أو أي شبكة تواصل اجتماعي أخرى, ستتعجب و تتساءل عن سبب انجذابك و إعجابك بهذه الفتاة أو هذا الرجل، كما أنك ستمر بأصعب الأوقات عندما تتذكر لماذا سمحت لشخصٍ معين أن يستغلّك في الماضي. و لكنك لن تنسى أبداً الناس الذين عاملوك بلطف, الذين ساعدوك و أنت فى كرب، و الذين أحبوك و أنت غير جدير بهذا الحب. حاول بقدر الإمكان أن تكون هذا الشخص بالنسبة للآخرين. وكما تعلمون؛ فإنكم تحصدون ما تزرعون.
6) أحب نفسك ايضاً:
من المرجح بنسبة كبيرة ألا يكون أول شخص جذب انتباهك هو الشخص المقصود, و كذلك الحال مع الثاني و الثالث و الرابع. أتعرف لماذا؟ لأنك أنت الشخص المقصود. فالحب ليس مجرد شيء موجود فى مكانٍ ما بحيث يستطيع أي شخصٍ آخر أن يعطيه لك، و لكنه موجود بالفعل بداخلك، و هو ذلك الجزء المقدّس الموجود داخل كلٍ منّا و يجعلنا بشر. أفضل اللحظات التي نعيشها فى ” الحياة ” هي عندما نتواصل مع شخص آخر و نشاركه الحب الموجود فى داخلنا. و لكن لا تنسى أبدا أن تحب نفسك أولاً, فعندما تبدأ بحب و احترام نفسك ستصبح عملية إعطاء هذا الحب للآخرين أفضل بكثير. ستقابل الكثير من الأشخاص الرائعين فى ” حياتك ” و أتمنى لك أن تقع فى حب شخص آخر. و تذكر أن تحب ” حياتك ” أيضاً لأنه لا يمكن لأي شخص آخر أن يفعل ذلك بالنيابة عنك.
7) قلل من عملك إلى حدٍ ما و اقض وقتاً أطولاً مع الناس الذين تحبهم و تسعد بهم:
و كما يقال ( إن أفضل الأشياء فى ” الحياة ” مجانية ) لذلك فإن قضاء وقتاً جيداً مع العائلة و الأصدقاء، و الاستمتاع بالسلوك المضحك للحيوانات الأليفة، و رؤية ابتسامة أطفالك، و قضاء لحظات حميمية مع شخص يهمك، تعتبر كلها لحظات ثمينة و لا تقدر بثمن. لا تنخرط فى صراع الحياة اليومي و تعمل لمده تزيد عن 60 ساعة فى الأسبوع مما يجعلك مُنهك و مُرهق جداً و غير قادر على الاستمتاع بأقرب الناس إليك. فعن طريق اتباعك لنمط حياة أبسط مما تتبعه حالياً و قيامك باختيارات واعية فى حياتك ستتمكن من عيش حياة ذات متتطلبات مادية أقل, مما يتيح لك فرصة العمل لساعات أقل وأن تستمتع في ” الحياة ” أكثر من ذلك.
8) قل ما تحتاج ان تقوله:
تكلم, لا تخفي أفكارك و مشاعرك خاصةً إذا كانت ستحدث فرقاً. كن شجاعاً و قل ما يجب ان يُقال. يقوم الكثير من الناس بكبت مشاعرهم ليعيشوا فى سلام مع الآخرين أو لحماية أنفسهم من رفض الآخرين لهم، و نتيجة لذلك نجدهم يرضون بوجود متوسط فى ” الحياة ” ولا يصبحون أبداً الشخصية التى يقدرون فعلاً أن يكونوا عليها، و الأسوأ من ذلك أن هؤلاء الناس يصابون بالأمراض بسبب المرارة و الاستياء اللذين يحملونهما بداخلهم نتيجة لما سبق. لا تكن واحداً من هؤلاء الناس، فغالباً ما تنكسر القلوب بسبب كلمات لم تقال، و هذا يشمل قلبك أيضاً.
9) أترك العلاقات السيئة:
فأنت تستحق الاحترام، تستحقه من عائلتك و أصدقائك و زملائك فى العمل و من كل شخص فى ” حياتك “. و أفضل طريقة تجعل الآخرين يحترموك هي أن تحترم أنت نفسك اولاً. تكلم بوضوح و كن مرفوع الرأس, دافع عما تؤمن به,و اختر الخيارات التى تشعرك بالارتياح, و إذا وُجد فى ” حياتك ” شخص لا يحترمك فاطلب منه ألا يفعل ذلك، و إذا لم تتغير الأمور فعليك ان تحد من مقدار تأثيره على ” حياتك ” و مقدار الوقت المخصص له في حياتك. نحن نحتاج فى ” الحياة ” إلى الأشخاص الذين يشكلون تحدياً لنا و يختلفون معنا حتى نرى الأشياء من منظور جديد، ولا نحتاج إلى أن نكون دائماً مُهدّمين بسبب أشخاص سيئين لا يحترموننا. و قد يكون من الصعب علينا أن نترك علاقة استمرت لفترة طويلة حتى فى ظل وجود حكمتنا الداخليه التى تنبهنا إلى أنه قد حان الوقت لإنهاء هذه العلاقة, و لكن بدون شك فإن كل العلاقات الفاشلة تضر. أما التخلص من العلاقات السيئة فهو في حد ذاته مكسب و ليس خسارة.
10) لا تفكر فيمن خرج من ” حياتك ” و دعه يذهب:
فأنت ستختلط فى ” حياتك ” بأشخاص كثيرين, ستحظى بالقبلات الأولى و ستقول “يا إلهي إني أحبه” و لكن الحقيقه هى أنك أحببت القبلة، و ستقابل صديقاً ستعتقد أن علاقتك به ستستمر مدى ” الحياة “, و لكن ستتغير الأمور و سيذهب كل منكما فى طريقه. ستكتشف أجزاء مختلفة فى ” حياتك ” عن طريق معرفتك بأشخاص جدد سيتواجدون فى حياتك لفترات محدودة, و هذا لا يعد شيئاً سيئاً. فإن ” الحياة ” هي سلسلة من القصص التى تتقاطع مع بعضها البعض بشكل مدهش. و أحياناً يكون لبعض الأشخاص في ” حياتك ” دوراً طويلاً يشمل القصه بأكملها، أو قصيراً في فصل أو فصلين من القصة. لذلك فإن الأمر يتطلب شخصاً شجاعاً لكي يدرك أن هذا الفصل قد انتهى ثم يقلب الصفحة. فكن شجاعاً, تقبّل فكرة الوداع و الافتراق عن الناس لأن كل وداع يحدث فى ” حياتك ” سيعقبه الترحيب بدخول أشخاص جدد الى ” حياتك “.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire